Wednesday, November 14, 2007
عيد الاستقلال الفسلطيني
الاستقلال
استقلال الدول مفهوم سياسي يعني السيادة والريادة لمجموعة من البشر تفاهمت فيما بينها على العلاقة الناظمة اجتماعيا لحياتهم على ارض معينة ومحدودة، بدورهم نسجوا علاقة مع الدول الأخرى متفقين على اسم عصبة الأمم.. وبعد الحرب العالمية الثانية استبدلوها بهيئة الأمم المتحدة.ضعف الخلافة العثمانية ورثتنا كفلسطينيين للإمبراطورية البريطانية دون إرادتنا في الاختيار، وهذا أول سلب للاستقلال والتعدي على الإدارة الفلسطينية المستقلة بحكم القوة العسكرية ونتائج الحرب العالمية الثانية.تاريخ 2 نوفمبر 1917 كان وعد بلفور لليهود بوطن قومي على ارض فلسطين وعليه ليس صدفة تسمية استقلالنا كشعب فلسطيني يوم 15/11/1988 في مؤتمر الجزائر حيث تراكم 41 عاما من النضال.استمرارنا في العمل الوطني لإتمام مشروع الدولة الفلسطينية يحتاج لإرادة سياسية تجسد الوفاق الوطني بعنوان حكومة وحدة وتوحيد العمل المقاوم للاحتلال من خلال عمل جبهوي يوحد الأجنحة العسكرية انطلاقا من أساس مشترك ومرجعية واحدة.الحكم برأسين، رئاسة وحكومة، يورث الدمار للشعب الفلسطيني، إذ أن مساحة أكتاف الفلسطينيين لا تتسع لحمل عبئ تنظيمات بنظرة فئوية، والختيار الفلسطيني الحامل لقبة الصخرة على ظهره تعب وينادي الشرفاء من الأجيال بمساعدته لإكمال مسيرة درب الآلام الفلسطيني.إن انتظار نتائج اجتماعات اللجنة الرباعية عبث وملهاة للوقت وهذا يعني عدم استنتاج الدروس والعبر من تجربة الماضي، أما الدور القطري فيعني أننا سنكون جزءاً من شرق أوسط كونداليزا رايس وهذا يخالف التوجه السليم للاستقلال في القرار السياسي الفلسطيني.إن نتائج تدخل الشقيقة مصر بين الفلسطينيين والرباعية يعني أننا سنكون جزءاً من مشروع التطبيع الغربي الصهيوني في منطقة مصنفة بأنها قلب العالم الإسلامي وهذا يتنافى مع ابسط شروط الاستقلال السياسي المنشود، ولا يجوز لنا الاحتفال بإرادة الاستقلال وفي نفس الوقت نمارس سياسية الزحف على البطون.أما الأردن الحالي الشقيق لن يجلب لنا الاستقرار الأمني أو الرخاء الاقتصادي لأنه ببساطة هدية بريطانية العظمى للهاشميين ولا يمكن ممارسة أي سياسة خارجة عن الخط البريطاني وهم أسباب نكبتنا.في حين أن المال السعودي سيجلب لنا الفقر والذل السياسي وسيكون مشروط بإتباع سياسية البيت الأبيض الأمريكي (العم سام) وهو بالتالي مال موجه للاستهلاك اليومي ولن يسمحوا لنا بتأسيس أي قاعدة اقتصادية تساعدنا على الإنتاج لبداية مشوار اقتصاد فلسطيني مستقل.إن نجاح الحزب الديمقراطي الأسبوع الماضي بالأغلبية في الكونغرس الأمريكي لن يغير جوهر السياسة الأمريكية في المنطقة بل سيكون مكمل لبرنامج الإدارة الأمريكية ولا يجوز لنا أن نتساوق مع عرابي السياسة الأمريكية في هذه الأيام الذين يحاولون من خلال حملة إعلامية صهيونية هادفة لتصوير هذا الفوز بأنه تراجع للعلاقة الصهيونية الأمريكية وعلينا استغلال هذا النصر، فمزيدا من الوعي السياسي ورص الصفوف لنيل الاستقلال الحقيقي وحصار المشروع الامبريالي في المنطقة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment